دليل المرضى مزايا وفوائد الأشعة التداخلية

مزايا وفوائد الأشعة التداخلية

الأشعة التداخلية هي تخصص طبي مثير لأنها تُمكّن الأطباء من إجراء التدخلات المطلوبة من أجل تشخيص وعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض بأدنى حد من التدخل الجراحي. لذا أصبحت علاجات الأشعة التداخلية هي البديل الأكثر فاعلية للحالات التي كانت تتطلب جراحة مفتوحة في السابق.

يتضمن الإجراء استخدام الموجات  الصوتية وجهاز القسطرة لتوجيه الأسلاك المُرشدة داخل الجسم، وتحديدًا عبر الأوعية الدموية، بدون الحاجة إلى إجراء شقوق كبيرة أو الخضوع إلى التخدير العام. 

على سبيل المثال، في علاج أورام الرحم الليفية، يتم توصيل حبيبات صغيرة عبر القسطرة لقطع إمداد الدم عن الأورام، وبالمثل بالنسبة إلى الرجال الذين يعانون من تضخم البروستاتا وأعراضها مُقلقة التي تنعكس على جهاز المسالك البولية، يمكن توصيل حبيبات صغيرة إلى الشرايين التي تغذي البروستاتا؛ مما يؤدي إلى انكماشها وبالتالي التخلص من تلك الأعراض المُزعجة.

الأستاذ الدكتور أسامة حتة

مزايا وفوائد الأشعة التداخلية:

إن تقدم المجال الطبي أظهر فوائد واضحة للأشعة التداخلية في التعامل مع أنواع مختلفة من الإصابات والأمراض. أولًا وقبل كل شيء، يتم استخدام الأشعة التداخلية لتحديد ما إذا كان المريض بحاجة حقيقية إلى تدخل علاجي أم لا، وهذا يساعد على تجاوز الحاجة إلى إجراء جراحة تشخيصية. علاوة على ذلك، يستخدم الدكتور أسامة حتة أستاذ الأشعة التداخلية جامعة عين شمس طرقًا محدودة التدخل لعلاج مرضاه؛ مما يؤدي إلى تمتعهم بالمزايا التالية:

إجراء أقل توغلًا:

تعتبر الأشعة التداخلية أقل توغلاً من العلاجات التقليدية، حيث تتم معظم الإجراءات من خلال شقوق لا تتعدى بضعة ملليمترات؛ مما يُتيح إمكانية تجنب التخدير العام وإجراء التدخلات تحت تأثير التخدير الموضعي في 90 % من الحالات. 10 % فقط من الحالات قد تتطلب الخضوع إلى تخدير كلي مُبسط ولفترات وجيزة. 

تقليل المخاطر والمضاعفات:

مقارنةً بالجراحة التقليدية، توفر الأشعة التداخلية فقدانًا أقل للدم وخطرًا أقل للإصابة بالعدوى والمضاعفات الشائعة الأخرى التي قد تحدث مع الجراحة المفتوحة. أيضًا تعد الحل الأمثل للأشخاص المعرضون لخطر أكبر من التخدير الكلي حيث يمكن الاعتماد على التخدير الموضعي أو التخدير الكلي المبسط. كما تقل احتمالية تلف أجزاء الجسم السليمة المحيطة.

نسب نجاح مُرتفعة:

تمنح تقنية التصوير الطبي لأطباء الأشعة التداخلية رؤية عالية خلال الإجراء؛ مما يزيد من دقة التشخيص ويُحسن نتائج العلاج المستهدف.

قصر مدة الإقامة تحت الملاحظة:

يُمكن إتمام إجراءات الأشعة التداخلية في العيادات الخارجية. هذا يعني أن المريض قادر على العودة إلى منزله في نفس يوم تلقي العلاج.
حيث لا تتعدى الإقامة عدة ساعات، وكمثال على ذلك، في حالات علاج دوالي الخصية يُمكن مغادرة المكان في الحال بمجرد انتهاء الإجراء. أما في حالات علاج تضخم الغدة الدرقية، يستطيع المريض المُغادرة بعد مرور ساعتين من الإجراء.
هذا يرجع إلى عدم الاحتياج  إلى فترات متابعة طويلة بعد إجراءات الأشعة التداخلية مثل التي يحتاجها المريض الذي خضع إلى العمليات المفتوحة بسبب انعدام وجود فتحات جراحية.

ألم أقل:

تتم إجراءات الأشعة التداخلية من خلال شقوق صغيرة لإدخال أسلاك عالية الدقة، ثم يتم توجيه الأسلاك عبر الأوعية الدموية إلى المكان الذي تكمن فيه المشكلة. نظرًا لعدم وجود أعصاب في الأوعية الدموية وعدم الحاجة إلى إجراء غرز، لا يوجد ألم أثناء الإجراء. كما يتم استخدام التخدير الموضعي للسيطرة على درجة الألم البسيطة سواء أثناء أو بعد الإجراء.

التعافي السريع:

نظرًا لطبيعة التدخل المحدود، تتطلب إجراءات الأشعة التداخلية وقتًا قصيرًا للشفاء. بشكل عام، يمكن للمرضى العودة إلى الحياة اليومية بشكل أسرع مما قد يفعلون بعد الجراحة التقليدية، وغالبًا ما يحتاجون إلى إجازة أقل من العمل وذلك يرجع إلى سرعة تعافيهم.


شارك :
احجز الآن

أحجز الأن