تركيب الدعامات باستخدام الأشعة التداخلية
مع تطور الأبحاث الطبية والعلمية تطورت أنواع العلاجات في العالم كثيراً، وأصبح للأشعة التداخلية دور هام في علاج الكثير من الأمراض بدون جراحة مثل: أمراض الكلى، انسداد القنوات المرارية، وانسداد الحالب، سوف نتعرف أكثر في هذا المقال عن دور الأشعة التداخلية في علاج تلك الأمراض من خلال تركيب الدعامات، فتابع معنا.
إن الدعامة هي عبارة عن أنبوب صغير يقوم الطبيب بإدخالها في ممر مسدود لإبقائه مفتوحاً، وتساهم الدعامة في استعادة تدفق الدم أو السوائل الأخرى أو استعادة قيام العضو المصاب بوظيفته بشكل طبيعي اعتماداً على مكان وضعها، حيث يمكن للدعامات فتح أي من الممرات التالية:
-القنوات الصفراوية: هي عبارة عن أنابيب تحمل العصارة الصفراوية من الكبد إلى الأمعاء الدقيقة.
-الشريان الكلوي: يحمل الدم من القلب إلى الكليتين.
-الحالب: هو أنبوب يحمل البول من الكلى إلى المثانة.
تركيب دعامة القنوات المرارية باستخدام الأشعة التداخلية:
يعد استخدام الأشعة التداخلية وتركيب دعامة القناة المرارية هو الخيار الطبي الأفضل لتوسيع القنوات المرارية، حيث لا يقتصر الهدف من استخدام الأشعة التداخلية وتركيب الدعامة على إزالة السوائل الموجودة بالقناة المرارية بل لإعادة قيام القنوات المرارية بأداء وظيفتها بشكل طبيعي، حيث يقوم الأستاذ الدكتور أسامة حتة بإدخال القسطرة الطبية تحت تأثير التخدير الموضعي مسترشدًا بالموجات فوق الصوتية للوصول بدقة إلى مكان الانسداد، ثم يقوم بسحب جميع السوائل من القناة المرارية، وبعد عدة أيام يقوم الطبيب باستخدام بالون لتوسيع القنوات المرارية الضيقة ثم بعد ذلك يقوم بتركيب الدعامة، كما أنها تظل صالحة داخل القنوات المرارية مدى الحياة.
تركيب دعامة الحالب باستخدام الأشعة التداخلية:
يلجأ الأستاذ الدكتور أسامة حتة إلى تركيب دعامة الحالب في حالة انسداد تدفق البول من الكلى إلى الحالب نتيجة لحدوث جلطة دموية أو الإصابة بالعدوى أو حدوث ورم أو نتيجة تكون حصوات بالكلى، حيث يقوم الطبيب بإدخال قسطرة طبية دقيقة عن طريق عمل شق جراحي في الفخذ مسترشدًا بالموجات فوق الصوتية للوصول بدقة إلى مكان الانسداد بالحالب، وبعدها يقوم بنفخ البالون ثم تركيب الدعامة لإعادة تصريف البول من الكلى إلى المثانة عبر الحالب.
تركيب دعامة للشريان الكلوي باستخدام الأشعة التداخلية :
يلجأ الطبيب إلى تركيب دعامة الشريان الكلوي نتيجة تراكم اللويحات الدهنية في الشريان الكلوي، مما يؤدي إلى ضيق الأوردة التي تمد الكلى بالدم، يقوم الأستاذ الدكتور أسامة حتة بإدخال قسطرة طبية دقيقة من خلال عمل شق جراحي في الفخذ مسترشدًا بالموجات فوق الصوتية للوصول إلى مكان الانسداد بالشريان، ثم يقوم باستخدام البالون لتوسيع الشريان وتركيب الدعامة لاستعادة تدفق الدم إلى الكلى، منع حدوث فشل كلوي، ولتجنب ارتفاع ضغط الدم.
لماذا يعد تركيب الدعامات باستخدام الأشعة التداخلية الخيار الأفضل ؟
يتميز استخدام الأشعة التداخلية في تركيب الدعامات بأنها الخيار البديل، والأكثر أماناً عن العمليات الجراحية لما لها من مميزات، وتشمل مايلي:
-أنها لا تحتاج إلى التخدير الكلي، وتتم تحت التخدير الموضعي للمريض.
-لا تحتاج إلى شق جراحي كبير، فهي لا تترك أي أثر لجروح على سطح الجلد على عكس العمليات الجراحية.
-تجنب حدوث أي مخاطر أو مضاعفات العمليات الجراحية.
-لا تحتاج إلى فترة نقاهة طويلة، ويستطيع المريض العودة إلى المنزل في نفس اليوم، كما أنه يستطيع العودة إلى العمل وممارسة مهامه اليومية في اليوم التالي بعد هذا الإجراء.
-يستغرق هذا الإجراء من ١٠ إلى ٣٠ دقيقة فقط على عكس العمليات الجراحية التي تتطلب وقتاً طويلاً.
-تحقق نسب نجاح عالية جداً تصل ل٩٠ ٪ في تركيب الدعامات مقارنةً بالعمليات الجراحية.
-تعتمد الأشعة التداخلية على استخدام القسطرة الطبية الدقيقة التي تصل للجزء المصاب بطريقة آمنة.