علاج متلازمة احتقان الحوض بالأشعة التداخلية
يعد ألم الحوض المزمن مشكلة شائعة في الإناث، ويتم تعريفه على أنه ألم يستمر لمدة 6 أشهر أو أكثر. يُطلق على آلام الحوض المزمنة المصحوبة بتمدد في أوردة المبيض اسم متلازمة احتقان الحوض (PCS)، وهي حالة هامة ولكن لم يتم تشخيصها بشكل كافٍ في الماضي لتشابه أعراضها مع أمراض أخرى مثل بطانة الرحم المهاجرة والتهابات الحوض، ومن بين تلك الأعراض الإحساس بثقل في منطقة الحوض إلى جانب الآلام المزمنة وظهور بعض التورم بالأعضاء التناسلية الخارجية.
تحدث متلازمة احتقان الحوض بسبب ضعف الصمامات الموجودة في أوردة المبيض التي من المفترض أن تساعد على إعادة الدم إلى القلب ضد الجاذبية، ولكن ضعف الصمامات وعدم عملها بالشكل الصحيح يتسبب في تراجع تدفق الدم إلى الخلف وتجمعه في الوريد؛ مما يسبب ضغطًا على الأوردة وبالتالي انتفاخها وتوسعها في نهاية المطاف.
تشخيص متلازمة احتقان الحوض:
يصعب تشخيص متلازمة احتقان الحوض مع الأطباء الغير متمرسين. لن يُظهر فحص الحوض والتصوير الروتيني تضخم الأوردة، لذلك من المهم الحصول على اختبارات التصوير المناسبة، مثل الموجات فوق الصوتية للحوض والمهبل أو التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
التشخيص الأكثر دقة لاحتقان الحوض يسمى تصوير الوريد الحوضي ويتم إجراؤه بواسطة طبيب الأشعة التداخلية المتخصص، مع الطبيب الأمهر في مجال الأشعة التداخلية وهو أ.د. أسامة حتة أستاذ الأشعة التداخلية جامعة عين شمس، الذي يقوم بإدخال أنبوب طويل ورفيع يسمى القسطرة في الوريد بالرقبة أو الفخذ وتوجيهه إلى منطقة المبيض والحوض. يتم حقن صبغة التباين لجعل الأوردة أكثر وضوحًا. إذا تم اكتشاف أوردة متضخمة، يمكن معالجتها خلال نفس الإجراء.
الأشعة التداخلية لعلاج متلازمة احتقان الحوض:
في الماضي لم يستطع الأطباء إيجاد طرق فعالة لعلاج مثل تلك الحالات، وانتهى هذا الوضع عند البدء في الاعتماد على الأشعة التداخلية لعلاج الكثير من الأمراض، فهو علاج غير جراحي تم اعتماده من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لمعالجة عدة أمراض بنجاح ومن ضمنهم علاج متلازمة احتقان الحوض.
يساعد العلاج بالأشعة التداخلية على تخفيف الألم باستخدام التوجيه التصويري والقسطرة لإغلاق الأوردة المعيبة، بحيث لا يمكن أن تتضخم بالدم مرة أخرى، مع إعادة توجيه الدورة الدموية حولها.
أثناء إجراء الخطوات العلاجية، يضع الأستاذ الدكتور أسامة حتة القسطرة من خلال ثقب بإبرة صغيرة في الفخذ وصولًا إلى الأوعية الدموية المستهدفة. ثم يتم حقن صبغة لإنشاء خريطة لتصوير الوريد، ويتم إدخال ملفات حلزونية أو مادة صمغية من خلال القسطرة لسد الوريد الغير طبيعي.
لماذا تختاري الأشعة التداخلية؟
إن التعافي بعد الأشعة التداخلية أسرع بكثير من الجراحة المفتوحة، لأنه لا يوجد شق جراحي أو غرز، أيضًا ينخفض خطر النزيف وحدوث المضاعفات عن الجراحة التقليدية، ويزول الألم بنسبة 80 ٪.
قد تعاني المريضات في البداية من بعض التقلصات، لكن يتم السيطرة عليها بالمسكنات وتتضاءل على مدار عدة أيام. عادةً ما تعود معظم المريضات إلى العمل والأنشطة الخفيفة بعد يوم أو يومين من الإجراء، وتبلغن الشفاء في غضون سبعة أيام.
المتابعة والنتائج:
تتم متابعة المريضات والتأكد من كفاءة خطة العلاج التي تم اتبعها بإنتهاء ظهور الأعراض المصاحبة لمتلازمة احتقان الحوض.
يستخدم الأستاذ الدكتور أسامة حتة، أحدث الأدوات لتقديم أفضل النتائج والرعاية للمرضى، ولديه خبرة واسعة ونجاح في استخدام هذه التقنيات محدودة التدخل لتشخيص وعلاج المرضى الذين يعانون من مجموعة متنوعة من الاضطرابات ومن ضمنهم متلازمة احتقان الحوض.